كانت ليلة سبت...أربع ساعات في الصالة مرت بدون ما احس بالوقت، بدت ايدي تتنمل من العرق و ركبتي من الآه قامت تنادي...انتهى التدريب و كلنا جلوس لتحية المعلم....هدوء تام...الكل قرفان.....الكل تعبان....إلا أنا...كل اللي كنت أشوفه قدامي عصير المنجا المثلج اللي راح أشتريه من سوبرماركت المحطة، "علبة وحدة تكفي؟ ولا ثنتين؟ ولا أقولك ريان عليك باللترين"....
أذكر يومها كانت درجة الحرارة تقارب الصفر، فكرة إني أستحم في مثل هذا الجو بالنسبة لي انتحار....خصوصا لما أتكلم عن مبنى الصالة القديم اللي تعتبر فيه "المروحة" آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا....فما بالك إذا اتسبحت في حمام درجة حرارة الماء فيه تقارب برودة الجو، خصوصا إنو المسؤولين عن الصالة ما اعترفوا ب"سخان" الماء.......و يا حبيبي.....الباب مفتوح و الكل عريان!
بدلت ملابسي و ما زال صوت عصير المانجا يناديني، حسيت إني مهلوس.......... مر الوقت و حصلت نفسي في محطة "واكاماتسو تشو" مع كيس فيه ما لا يقل عن ثلاث علب عصير....قلت بمزمزهم علبة علبة في قطار الرجعة، استنيت القطار و ركبت آخر عربة، بعيد عن زحمة الناس، منها أتوحد و أمزمز على راحتي، و منها أبعد الناس من شر ريحة العرق الفايحة
مشهد درامي في آخر العربة كنت أنا ضحيتها...........كل اللي بقا.............أربع علب فاضية.......ثقل في البطن......تخمة..ما قدرت أتحرك من مكاني...حطيت راسي على الشنطة......غفيت....
مر الوقت و طوفت محطة "هيجاشي شينجوكو"...من الكسل قعدت ولا غيرت القطار، مصيره يرجع لنفس المحطة مرة ثانية.......قعدت أتطمش على الرايح و الجاي.........و ألاعب...قصدي أخوف العيال الصغار، نسيت إني ما حلقت من يوم ما جيت طوكيو...و أنا قاعد أناظر الرايح و الجاي حسيت بهزة في جيب البنطلون، طلعت التلفون................ رقم غريب...............أخخخ! نسيت أن العشاء اليوم مع عمر......حسيت بغصة في بطني، لأن من التعب مالي خلق أحد و همي الوحيد أخذ شاور و أعض المخدة لين ثاني يوم الظهر......بس الرجال ما عمري قابلته.....و وعدته و اليوم وييكند، يالله خربانه خربانه.....و رديت
انتهى الجزء الأول
No comments:
Post a Comment