About Me

My photo
Liwa/AbuDhabi, Middle East, United Arab Emirates
My name is Rayan, I feel ok, and i'm in love with you =D

Friday, November 4, 2011

ذكرياتي مع أبو داحم و السيد تموضع : الجزء الثالث

*حبيت أغيّر أسلوب الكتابة من الملل، يمكن أحلى بالفصحى*

*الجزء مليء من المخيلات لكنها منسوجة من أحداث واقعية*

خطوات.....كانت تفصلني من اللقاء بعبدالرحمن (دحّوم)، و كلما اقترب أكثر بدأت تكتمل ملامح وجهه من بين كتوف المارّة، ابتداء من فروة الرأس التي غزت رأسه، إلى نظارة "آخر صرعة" تعلو أنفه، إلى شفتيه التي تستر ابتسامه يحلوها البياض بغياب شنبه. و انتهاء بلحية ذقنه الخفيفة اللتي أعطت الوجه انسيابية مميزة، كل هذه الملامح المتضاربة اجتمعت لتشكيل فكرة في ذهني لم أفهمها بعد...

تسرّع ذهني بحكمه على المظهر لا للجوهر....لكن ما زالت الهيئة مربكة...ماذا أقول؟......ممكن يكون "مطوع كول"؟


مسكين عبدالرحمن...بدأ بالسلام ، و بدأ عمر بالعتاب....لم يسلم من توبيخ عمر له بسبب التأخير، غليان دم عمر لم يحرك في عبدالرحمن شعرة، و لم يعره الاهتمام الزائد، قال "....بس يتعشى بيرجع طبيعي!"....لم تكن لدي الفرصة الكافية لمعرفة عبدالرحمن أكثر، و هذا الموقف أشعل فضولي للتعرف عليه.

ثلاث شباب.....كل شخص منا في تمام الاختلاف عن الآخر....جمعنا القدر عشان نمضي الليلة على مائدة واحدة....يا ترى هذا الاختلاف الذي بيننا ممكن يكمل الليلة على خير؟

هدوء فجائي تام.....بمعنى أصح "عمر قاعد يفكر"....رجعت أنا و دحّوم للوراء مسافة....."هششششش، عمر قاعد يفكر، ولا كلمة بس ناظر فيه"....أنا و دحّوم نتربّص وصول فكرة إلى ذهن عمر...كانت عملية أشبه بالتفاعل الإشعاعي بين عمر و البيئة المحيطة....و فجأة صار حدث غريب....يتمثّل بالطقوس البشرية أيام عصور الظلام......حتى أن بعض المارة وقف مدهوشا من هول ما حدث....

اشتدت أعصاب جبهته حتى تقارب حاجبيه في منتصف وجهه، تقوّست أطراف شفتيه تقوسا يستدعي التركيز، تلوّن وجهه ما بين الأصفر و الأحمر، أقدم رجله اليمنى مستندا على اليسرى مع انحناء الخاصرة نحو اليمين.....أخرج ال"آيفون" بخفة يد سريعة من جيب "الجينز"، ثم أخفض رأسه نحو الشاشة و كأنه سيدخل منها إلى بوابة الزمن.....و هكذا تموضع الأخ عمر تموضع "البحث عن مطعم عن طريق الآيفون"....بعض المارة صفّق للعرض...أنا و دحّوم لا نعرف ماذا حدث بالضبط...ننادي عليه.....لا يرد من شدة التركيز...

(*أعتذر للقراء الذين بذلوا الجهد في تصوّر هذه الوضعية، لا توجد لي صورة أرفقها لتقريب الوضعية أكثر)

"العملية تاخذ وقت" قال دحوم..

رجع لون عمر الى وضعه الطبيعي، أحوال الجو تعدّلت...و رجع المارة إلى أشغالهم اليومية...

عمر: "شباب.. مطعم سيزيريا الإيطالي في الشوارع الداخلية من البوابة الشرقية، المطعم ما عليه كلام! على ضمانتي!"

ريان و دحّوم: "شورك و هداية الله"

كان يتقدّمنا القبطان عمر في رحلة الوصول إلى "سيزيريا"، مضت النصف ساعة و نحن من شارع إلى آخر حتى قاربنا الوصول إلى المنطقة المجاورة....و كل هذا و أنا و دحوم نثير ضحكات السخرية من وقت لآخر.

دحّوم: "زين حاول مرة أخرى" (قاصدا السخرية)

نظرة غضب من عمر هزّت الشارع.....الجميع هلع و صرخ...حتى ثار الناس من جميع المخارج...و قصدت  أنا زاوية الشارع كي ألتجئ تحت سقف محل مغلق خوفا من حدوث كارثة عظيمة....

كل هذا حدث و دحّوم في أقصى درجات الثقة و "برودة الدم" التي جعلت دم عمر يغلي و يغلي!

مع ذلك حاول عمر مرة أخرى....تموضع خرافي....دقائق معدودة.....تنّح عمر....استسلم و أعلن دحّوم انتصاره بابتساماته المستفزة...عمر لازم الصمت.

رجعت لأعالج المشكلة، لمحت أمامي لوحة مطعم "فرايديز" في آخر الشارع..... وقفت بين عمر و دحوم....

و قلت: "شباب.....لقيتها...."

انتهى الجزء الثالث


*هذا الجزء ينفع رسوم متحركه ههههه*

No comments:

Post a Comment