About Me

My photo
Liwa/AbuDhabi, Middle East, United Arab Emirates
My name is Rayan, I feel ok, and i'm in love with you =D

Tuesday, November 15, 2011

ذكرياتي مع أبو داحم و السيد تموضع : الجزء الخامس

*هذا الجزء قد يحتوي الكثير من التخيلات لغرض المتعة لا غير.
* دحّوم هو اسم الدلع ل "عبدالرحمن"

نتابع



و في طريقنا إلى الخارج، بدأت علامات الريبة تظهر على ملامح دحوم، كان هناك ما شدّ تركيزه بشكل ماجئ…… ظننت أنها فتاة جميلة أثارت انتباهه…و لكن لم يطل بي التفكير حتى انقسم طريقنا إلى مسارين، كنت أنا و عمر متجهين نحو المحطة آملين الرجوع قبل أن يخيّم بنا الليل، و كان دحّوم ماضيا نحو قارعة الطريق. "عبدالرحمن! وين رايح؟" ، لا إجابة….تبعناه بلا إرادة…



وجدنا أنفسنا أمام إحدى فروع محلات "بيك كاميرا" و هي من أشهر محلات الالكترونيات في طوكيو، لا تخلو منطقة و إلا بها فرع يترأّسها، المشكلة لم تكن في دخول المحل…المشكلة أنه "أبدا مو وقتو يا دحوم" و الوقت متأخر…و لكن عناده حسم الأمر، و "دام إنّو خلاص جينا يا جماعة، داخلين يعني داخلين"...



أذكر حينها أن الموظفين كانوا يقومون بإعادة البضائع المعروضة إلى داخل المحل استعدادا للإغلاق، عارضَنا أحدهم عند مدخل المحل محاولاً اقناعنا بالزيارة في وقت آخر…لم نستوعب أي كلمة ممّا قال ، فرمينا بكلامه عرض الحائط و مضينا إلى الداخل ظنّا أنه يرحب بنا.....و لكن عمر لقطها و هي طايره "يا شباب عجّلوا لأنهم بيقفلون" و ظلّ عمر منتظرا عند المدخل.

قمنا أنا و دحوم بزيارة جميع أقسام المحل بكل برود، المحل لا يوجد به أحد غيرنا و كأنه (محل أبو اللّي خَلّفنا)، لم يَسلَم منّا "موبايل" إلا و جربناه، و من البلادة ظلّينا ناخذ صور داخل المحل بالكاميرات المعروضة …

ظلّ الموظف المسكين يلاحقنا من قسم إلى قسم و هو في منتهى الحيرة في الطريقة التي "بيقلّعنا" فيها من المحل، و أسوأ من ذلك وصلت البلادة فينا إلى مرحلة مستفزة حيث كنّا نكثر في السؤال عن مواصفات الأجهزة و"لا كأنّ شيئاً كان"، و الموظف لم يرُد لنا طلب و كان طويل البال و كثير الابتسامة….من الأخر "استغلّيناه مزبوط"…. و بيني و بينكم كنت أشفق عليه لأني أعلم أني لو كنت في محله لأخفيت في صدري خليط مخلّط من الشتائم و اللعنات…

قمت بشدّ طرف بنطلون دحوم بإصبعي… "ياخي ارحم الرجال خلينا نتوكّل"

"اشفيك لسّا ما قفلوا الأنوار"….

"انتا ما تشوف المحل الفاضي و الرجال من الصبح يلاحقنا من مكان للثاني؟!…..بعدين أنت شكلك ناسي أنو عمر يستنى طول هالوقت عند المدخل، و من الصبح يتصل و أنت ما ترد عليه؟"

أصرّيت عليه بالخروج فرضي، ولكن ليس قبل أن يأخذ نظرة أخيرة لإحدى أجهزة الكاميرا المعروضة في الطابق السفلي…

"خلاص ناوي تشتري؟"

"إيه بس محتار"....قالها بطريقة شكّيت أنه يريد الكاميرا أصلا...

تركته مع حيرته، و اتجهت للمدخل....و ليتني لم أذهب....

دخّان ملأ المكان حتى ضاق صدري و بصري..... بدأت أسعل و دقّات قلبي في سباق...لم أرى شيئا فصرت أجهل طريق الخروج، تبعت ضوءا في وسط الدخان و أنا كلّي أمل أن أصل إلى برّ الأمان...تبعت النور حتى عارض طريقي ظل على هيئة أحدهم...أشاربإصبع سبّابته نحوي، هبّت رياح قوية أزاحت الدخان...كان يتقدّم أمامي رويدا رويدا بخطوات أطلقت دويّاً في مسامعي، تشوّش نظري فغابت ملامح وجهه، سَقَطتُ أرضا محاولاً تمالك نفسي اتجاه الموقف، اتخذتُ الأرضية وسادة ظننت أني سأقضي بالدقائق القادمة لحظاتي الأخيرة، لاحظت تعاسة وجهه و من انحناء ركبته و تأكدت....

عمر في ثبات و اتزان.....اكتمل تموضع "الغضب"

عجز لساني عن الكلام، و بدأت الدنيا تظلم أمامي، و كنت أردد في نفسي "دحوم...اهرب....اهرب..." و أغمي علي...

جاء الموظفون مسرعين لإنقاذي فأسندوني على جدار المحل و تركوني.. و من شدة خطورة الموقف قاموا بإحاطة المكان و منع أيّ كان من التدخل.

دحّوم ما زال في المحل في حيرة من أمره جرّاء شراء الكاميرا، مُنقَطِع تماماً عن ما يحدث حوله....المسكين لا يعلم هول ما سيحدث له عند رؤية عمر له....

أحسّ دحّوم بهدوء مفاجئ أحاط المكان، غمره شعور بعدم الاطمئنان لما يحدث في المحل....نزع نظارته و وضعها في حقيبته،

رفع حاجبيه حتى اتّسَع نطاق انتشار "كشّته"واستطالت شعيرات رأسه كالدبّوس.... حيث يمكنه بهذه الطريقة استشعار الأجسام الغريبة عن بعد، فاتخذ زاوية في المحل لتدبير إحدى حٍيَله...

"هيّن يا عمر"...



انتهى الجزء الخامس



No comments:

Post a Comment