ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*** أحداث هذا الجزء 100% بالمئة خيالية.
لحظات عصيبة كان يعيشها دحوم مختبأ في زاوية المحل.......... لم تتضح له خطة ليتمكن بإيقاع عمر في فخ أليم…فكان غضب عمر تيار يسري في جميع أنحاء المحل معيقا نطاق الاستشعار عن بعد، وبذلك فقدَ موقع تواجده في المحل….
"لا فائدة…."
و قام بطيّ كشته إلى وضعها الطبيعي…ثم امتدت أنامله نحو حقيبته….
"هذا هو الحل الوحيد…..ستكون القاضية و الأخيرة"
أسدل من حقيبته حزام جلدي به جيوب عليها زجاجات تحوي سوائل ملونة تشع في الظلام، قيل أن لهذا الحزام تاريخ طويل في عائلة عبدالرحمن حتى أن الحزام يكاد أن يتمزق من قِدَمِه و هو يحيط خاصرَته….
توالت الأساطير حول هذا الحزام الذي يعد استعماله خطر على صاحبه و على من حوله، و تشير وصايا أجداده عبر الزمان بعدم استعماله إلّا عند الحاجة القصوى أو عند التعرض لحالة موت محتم…و من حسن حظ دحوم أنه الوريث الوحيد لهذا الحزام….و كان من سوء حظي أنّه قد يعرض حياتنا نحن الثلاثة في خطر…
توالت الأساطير حول هذا الحزام الذي يعد استعماله خطر على صاحبه و على من حوله، و تشير وصايا أجداده عبر الزمان بعدم استعماله إلّا عند الحاجة القصوى أو عند التعرض لحالة موت محتم…و من حسن حظ دحوم أنه الوريث الوحيد لهذا الحزام….و كان من سوء حظي أنّه قد يعرض حياتنا نحن الثلاثة في خطر…
فدحّوم كان أدرى بالسوائل التي تحتويها هذه الزجاجات و مدى خطورتها..... فجميعها تتفاعل مع الهواء لتنطلق على هيئة روائح تؤثر على حالة المتلقّي الذهنية و الجسدية، و تتدرج خطورة هذه السوائل حسب لونها من الفاتح حتى الأسود، فالأسود له جيب خاص لا يعرف طريقة فتحه إلا الوريث لهذا الحزام...
نظرة حادّة اندلعت من عيني دحوم و هو يزيح الستار عن مخبأه، وقف وقفة رجل واحد مستعدا للقاء عدوّه اللدود و هو في أعظم تموضعاته….
انتشر الدخان… و ظهر من خلاله عمر قاصدا القضاء على دحوم....... استطالت عيناه خوفا عندما رأى الحزام الأسطوري و لكن لم يأبه لذلك فقام بإشارة إصبعه باستدعاء رياح قوية كوّنت زوبعة غزت أنحاء المحل…
تنبّأ دحّوم بهبوب عاصفة، فاستعد لها بإطالة كشته حتى غمرت جسده كله مشكلا رادعا للرياح و العواصف، و حينها فتح زجاجة وردية و انتشرت رائحة كريهة حملتها هذه الرياح إلى أقصى الشارع…
تنبّأ دحّوم بهبوب عاصفة، فاستعد لها بإطالة كشته حتى غمرت جسده كله مشكلا رادعا للرياح و العواصف، و حينها فتح زجاجة وردية و انتشرت رائحة كريهة حملتها هذه الرياح إلى أقصى الشارع…
"أوففف شو هالقرف" استيقظت من غيبوبتي على رائحة عجزت أقذر كلماتي من وصفها، و لكن تملّكني شعور هستيري هزّ كناني ، فألممت يدي على بطني محاولا تمالك نفسي من كثرة الضحك
"مافي أي فايدة"......... فكل ما وقع عليه ناظري تلك الليلة أرقصني ضحكا….
لم يسلم أحد من الرائحة المنتشرة إلاّ دحوم…….هبّت موجة "هستيريا" على الشارع المتجه للمحطة….
"انسدح" الكل على الأرض رافعين راية الاستسلام، فما أن انتهى الجميع من الضحك حتى أصابت "الحازوقة" الجميع، و تعالت الأصوات حتى أصبح الشارع مستنقعا للضفادع…..
"مافي أي فايدة"......... فكل ما وقع عليه ناظري تلك الليلة أرقصني ضحكا….
لم يسلم أحد من الرائحة المنتشرة إلاّ دحوم…….هبّت موجة "هستيريا" على الشارع المتجه للمحطة….
"انسدح" الكل على الأرض رافعين راية الاستسلام، فما أن انتهى الجميع من الضحك حتى أصابت "الحازوقة" الجميع، و تعالت الأصوات حتى أصبح الشارع مستنقعا للضفادع…..
لمحت من بين الازدحام دحوم قادما نحوي حاملا عمر على ذراعيه..... كانت هيئة عمر مختلفة تماما عن ما اعتدت عليه، فكان كالحمل الوديع متخذا ذرراعي دحوم وسادة نام عليها…..فتلاشت علامات جبينه الصارمة و عمّتها السكينة …. أجلس عمر بجانبي، ثم أخرج من جيبه "بخّاخ" صوّبه نحوي…
" أرجوك دحوم يرحم والديك! خذ اللي تبغاه بس مش الريحة مرة ثانية!"
" ههههه….نزل ايدك لا تخاف ……هذا دواء الحازوقة…."
"كل هذا طلع منك يا عبدالرحمن؟"
"هذي الصراعات دايما بيني و بين عمر…تسلية يعني….ما كان ودّي أنك تنزعج باللي شفتته ....بس اسمحلي ياخوي…ما كان بإيدي حل ثاني"
فشل عقلي أن يستوعب كل ما حدث تلك الليلة، هل من المعقول أن أشهد كل هذا "الهبل" في أول ليلة تعارف….فإني لا أتذكر أني تعاطيت منكرا أو أخذت حقنة هيروين….
هي وحدة من الثنتين…يا أنا مجنون….يا إني تعرّفت على شباب هربانين من مصحة مجانين…
انتصف الليل، و اكتمل البدر وسط سماء طوكيو معلنا نهاية يوم حافل بالأحداث، فكل ما أفكر فيه الآن هو أن أَغُطّ في نوم عميق يوقظني من الحلم الذي فيه…
"نتلاقى بكرة؟"
"ما أقدر" عارض دحوم.
"خلاص أنا جاي الظهر" وافق عمر….
خطة الغد……"يوكوهاما"….
انتهى الجزء السادس
No comments:
Post a Comment